هذه السلسلة هي سرد لمناظرة بين د.وليم لين كريج و د.ولبرت يتناقشون حول قضية "هل الله وهم" ؟
و تقسم كالاتي كلمة يقدمها دكتور وليم لين كريج ثم كلمة يقدمها د.ويلبيرد و بعدها تعليق من الأول ثم تعليق من الثاني ثم فتح باب النقاش بينهم 
هذه المناظرة مقسمة لعدة أجزاء هذا هو الجزء الأخير من المناظرة و فتح باب النقاش بين دكتور وليم لين كريج و دكتور ولبرت 

سؤال وجواب

مدير الجلسة: د. بيل، قل لي، لو افترضت – وهذا بالطبع لم يحدث- أن لويس قد نجح في هدم حججك، فهل كنت ستظل متمسكًا بإيمانك؟

( الحجج من المزيد لدي ولأن ،الحجج على لايستند المطاف نهاية في إيماني لأن ذلك نعم، كريج: د. يضحك)

مدير الجلسة: أجد رغبة في أن أقتبس لك من سيسل دي ميل Cecil B. DeMille في معرض حديثه عن مبادئه ، قال: أيها السادة، هذه هي مبادئي. إن لم تحبوها، لدي غيرها"

د. كريج: نعم، حسنًا، أنا أعني ذلك بإخلاص.ففي عشرين دقيقة، لايمكنك أن تشارك إلا بالقليل، وأعتقد أن هناك حججًا أخرى قوية تثبت وجود الله.

مدير الجلسة: كان لديك أكثر من عشرين دقيقة. كان لديك حوالي أربعون دقيقة. ولكن ها نحن هنا. ولكن حقيقة الأمر، لايهم ماقاله، فلم يؤثر على إيمانك.

د. كريج: نعم

مدير الجلسة: حسنًا، إذن، ماجدوى حجتك؟

د. كريج: حسنًا، أنا ولويس موجدان الليلة هنا لا لكي يقنع كل منا الآخر بشئ. بل لنحاول أن نعرض أفكارنا على العامة. وإني أعتقد أن هناك أناسًا يبحثون ويحاولون العثور على معنى الحياة والغرض منها بنفس الطريقة التي اتخذتها. نحن نهتم بعامة الناس، لذا نقدم لهم هذه المعلومات.

مدير الجلسة: د. ولبرت، دعني أعيد السؤال عليك، على الرغم من أن الأمر أكثر صعوبة في حالة شخص غير مؤمن. وإليك السؤال، هل يمكنك الإيمان بإله فائق للطبيعة؟ وبطريقة أخرى، وهذا صعب للغاية بالطبع، لو كان بيل قد نجح في هدم حجتك،فهل من المعقول أنك تؤمن؟ وربما قلت في نهاية الأمسية " نعم ، ربما لديك وجهة نظر معقولة، وسأفعل ماتقول، سأقرأ العهد الجديد ثانية، وسأدرس حياة يسوع وقيامته من بين الأموات. ومن يدري، ربما أكون غدًا معك في كنيستك."

د. ولبرت: ليس للحجج أية أهمية، بل تغيرني الوقائع. ربما بعض المعجزات يمكنها أن تجعلني أعيد النظر في الأمور. أتمنى ذلك. وعلى سبيل المثال، لاتستطيع القيامة أن تقوض الكثير من معتقداتي.

أحد؟ يفعلها أن يمكن هل الجلسة: مدير

ا.حسنً بدءًا يبدأ أن للمرء يمكن نعم، ولبرت: د.

يفعلها؟ أن خاصة بصفة أنت بعقليتك شخص يلأ يمكن وهل الجلسة: مدير

ضحك)( هذا. عمري في نفسي في أفكر نيإ حسنًا، ولبرت: د.

مدير الجلسة: نعم، وأفترض أن هذا يقودنا إلى رهان باسكال. ألم يقل شيئًا يهزك الليلة أو جعلك تفكر" حسنًا، يبدو أن هناك شيئًا ما"

د. كريج: لا. بكل صراحة،لا أعتقد أن ماسمعناه الليلة يمثل حججًا قوية.

مدير الجلسة: دعني أقوم بشئ ما. لقد سألك كثيرًا أن تجيب على سؤاله بشأن، ماذا كان يوجد قبل الله. لقد أخبرتنا دون أدنى دليل- إن جاز لي أن أقول ذلك بوصفي مدير الجلسة المستقل هنا - أن الله خلق العالم.

د. كريج: لقد قدمت حجتي في هذا الشأن.

مدير الجلسة: لقد قدمت حجتك في هذا الشأن، لكنك لم تقدم الدليل على صحة ماتقول. ومن الواضح أنك غير قادر على ذلك- فهل يمكنك؟ حسنًا، ضع ذلك جانبًا. ولكن، هو يطرح سؤالًا، من خلق الله؟

د. كريج: حسنًا، لنجيب عن هذا التساؤل مرة اخرى، فتعريف الله هو، الموجود بذاته، الأبدي الأزلي، الواجب الوجود. لذلك، إن كان هناك االله- دعنا نتحدث عن الاحتمالات- فلا علة لوجود هذا الكيان كما لايمكن أن تكون هناك علة لوجود الرقم 7 أو خاصية اللون الأزرق..وكل ماله بداية وجود، هناك علة لوجوده. وماليس له بداية، لاعلة لوجوده.

مدير الجلسة: إذن، الله كان حاضرًا على الدوام بشكل ما – على الرغم من أنه لم يكن هناك زمان قبلًا،وبالتالي، لا أستطيع القول، إنه كان موجودًا على الدوام في زمان ما.....

د. كريج: بالضبط، جيد جدًا، هذا صحيح تمامًا.

مدير الجلسة: وهذا مايجعل مواصلة الأمر أكثر تعقيدًا وصعوبة، ومع ذلك ، وفي مرحلة ما قرر الله بطريقة ما أن يخلق كل هذه الأشياء.

1بل بالأحرى، أريد أن أقول أنه لم يقرر فقط، بل خلق بالفعل. د. كريج:

مدير الجلسة: حسنًا، ربما هو من خلق كل الأشياء. لكنك لم تعط تفسيرًا واضحًا عن سبب خلق هذا الكون..حسنًا..أنت قلت أنك لاتعرف .

د. ولبرت: آسف، فأن يعترف الإنسان بجهله، فليس هناك مايخجل منه.لذا ، أعترف أني لا أفهم " الانفجار العظيم"... ناقشت الأمر مع كثيرين، وحين لانفهم شيئًا ما، علينا أن نقول، إننا لانعرف، لا أن نخترع كائن غامض لنبرر به اعتقاداتنا.

مدير الجلسة: تقصد، أنه ليس عليك أن تخترع كائنات غامضة؟

د. ولبرت: لا ، لا أعتقد ذلك، بل أعتقد أن عليك القول ، أنك لاتعرف، وأن تواصل محاولاتك لفهم الأمر.

مدير الجلسة: وإن اكتشفت أنه كائن فائق للطبيعة؟

د. ولبرت: سيكون الأمر صادمًا لي بكل معنى الكلمة، ولكني سأغير رأيي. وأعتقد أن وجود القليل من الأدلة، سيشكل بداية جيدة.

مدير الجلسة: لقد قدَّم لك دليله

د. ولبرت: لا، هذا ليس بدليل

د. كريج: بالتأكيد، فهناك المزيد من الأدلة يمكن طرحها على طاولة النقاش ، تبرهن أن للكون بداية

د. ولبرت: لا، إنها مجرد تخمينات.

د. كريج: حسنًا، سيختلف معك الفلكي رويال مارتن ريز Royal Martin Rees

د. ولبرت: حسنًا، يمكنه أن يخالفني الرأي إن شاء ذلك، وإني من المعجبين بمارتن إعجابًا شديدًا.( ضحك)

د. كريج: في كتابه ، ستة أرقام فقط Numbers Six Just، يقول مارتن ريز...

د. ولبرت: أعرف ماقاله مارتن جيدًا.

د. كريج: قال ريز: إن علم الكونيات صار علمًا راسخًا، مثله مثل علم جيولوجيا الأرض2 فالأمر ليس مجرد تكهنات جزافية.

د. ولبرت: الآن نعود إلى الثوابت مرة أخرى.

د. كريج: لا لا، نحن الآن نتحدث عن الانفجار العظيم وليس الضبط الدقيق للكون. نعم، إن كتابه يدور حول الضبط الدقيق للكون، ولكنه أتى على ذكر أمر الانفجار العظيم خلال الكتاب.

د. ولبرت: هل تقصد أن الانفجار العظيم حدث بفعل فاعل؟ أراهن أنه لم يقصد ذلك.

مدير الجلسة: لا لم يقصد ذلك.

د. كريج: لا لا ، لقد اتخذ موقفًا لا أدريًا تجاه هذا الأمر كما أعرف.

د. ولبرت: حسنًا، هذا جيد، لقد قال أنه لايعرف.

مدير الجلسة: ما أستطيع قوله، إن مارتن ريز- وقد اعتبر ذلك يفوق فهم البشر، وبالطبع، هذا يفوق فهمي أنا شخصيًا- كان يفكر في احتمال أن يكون هناك أكوان متعددة، والفكرة التي طرحها هذا الفيلم المروع " ماتركس Matrex، أننا جميعًا ضمن عالم افتراضي داخل جهاز كمبيوتر. (عملية إدخال الكائنات البشرية ضمن برنامج (المصفوفة الماتريكس الذي يجعل البشر يعيشون ضمن هذاالواقع الافتراضي – ويكيبديا – المترجم )

قال، من الممكن أن نكون نوعًا ما من اللاعبين- ونحن قد تجادلنا في هذا الصباح بشأن لعبة الشطرنج، وقد استخدمنا تشبيهًا واهيًا كنقطة بدء لنقاشنا. أما التشبيه أو القياس المقتبس من فيلم " ماتركس" فليس سيئًا، وقد خمَّن أن واضع التصميم هو نوع من ممارسة لعبة على جهاز الكمبيوتر، أما نحن فجزء من مليون، بليون، أو قل تريليون من الأكوان، والأمور تحدث بمثل هذه الطريقة. وبقدر الإمكان، قد قرأت قليلًا مما قاله، ولكني لا أتذكره،وقلت إن الله فعل ذلك. ومن المؤكد أنه لم يؤمن بيسوع.

د. كريج: بالطبع لا. لقد قلت ببساطة، إن هذا الأمر ليس من قبيل التكهن، وأن هناك المزيد من الأدلة التي يمكن وضعها على طاولة البحث.

د. ولبرت: أدلة على ماذا؟

د. كريج: أدلة تثبت أن للكون بداية.

د. ولبرت : نعم.

مدير الجلسة: نحن نعرف ذلك

د. كريج: حسنًا، هذا ما أطرحه في حجتي الأولى.

د. ولبرت: نعم هناك بداية، ولكن لادخل لله فيها.

د. كريج: يكون هذا صحيحًا إذا كانت المقدمة المنطقية صحيحة، أي أن ماله بداية له علة وجود.

د. ولبرت: نعم، ولكن هذا لايعني أن العلة هو الله.

د.كريج: حسنًا، تذكر أني طرحت حجتي بشأن الاعتقاد في أن تلك العلة تتصف بأنها أزلية أبدية، غير محدودة، شديدة القوة وشخصية.

د. ولبرت: أعتقد أن ذلك هو الكمبيوتر.

د. كريج: حسنًا، أجهزة الكمبيوتر صممها بشر.

د. ولبرت: لا . لا، إنه كمبيوتر ذاتي التصميم.

د. كريج: آه -ها

مدير الجلسة: أزلي أبدي!

د. ولبرت: أزلي أبدي!

د. كريج : حسنًا، هذا تناقض في المصطلحات.

د. ولبرت: لماذا؟ ما التناقض في ذلك؟

د. كريج: لابد وأن يعمل الكمبيوتر. وهذا يستغرق بعض الوقت.

د. ولبرت: إنه كمبيوتر من نوع خاص.

د. كريج: نعم،ولكنه يجب أن يكون متسقًا من الوجهة المنطقية.

د.ولبرت: إنه كذلك

د. كريج: نعم عليك أن تكون متسقًا من الوجهة المنطقية

د. ولبرت: لا، لأنه كمبيوتر مدهش!

د. كريج: لا، بجانب أنه، وكما قلت، ينبغي أن يكون كائن شخصي.

د.ولبرت: لا

د. كريج: إن جهاز الكمبيوتر شئ مادي ملموس.

د. ولبرت: ليس هذا الكمبيوتر بالطبع!

د.كريج: حسنًا، انظر ماتقوم به، فما تدعوه جهاز الكمبيوتر هو الله. أي ليس شيئًا ماديًا... وقد تدعوه شيئًا آخر إن أنت جردته من كل السمات التي تجعل منه كمبيوتر.

مدير الجلسة: بالتأكيد، بيل جيتس هو الله، هيا ، اذهب.

د. ولبرت: هل تريد مواصلة الحديث عن جهاز الكمبيوتر؟

مدير الجلسة: نعم. قطعًا. فقد كان محقًا حين قال .....

د. ولبرت: لا، لم يكن كذلك. فقد قلت أني لا أعرف علة وجوده. ولكنه ادعى أنه يعرف.

مدير الجلسة: لكنه قال أكثر من ذلك. قال أن عليك أن تثبت ذلك.

د. ولبرت: لا، ليس عليَّ أن أبرهن. بل يجب أن أقر بجهلي.

مدير الجلسة: حسنًا، فماذا إن اعترفت بجهلك، وادعى هو أنه يعرف إذا جاز التعبير.

د. ولبرت: إنه لايعرف.

مدير الجلسة: حسنًا، هو يعتقد أنه يعرف .

د. ولبرت: نعم، وتلك طبيعة الاعتقاد.

مدير الجلسة: لوكنت مريضًا وكان معي شخصان – قال أحدهما:" لا أعرف" – وكم أكره هذه الأمثلة الحمقاء – أذهب إلى اثنين من الأطباء؟ وأخبرني الطبيب الأول أنه ليس لديه فكرة عما حدث لي، انصرف من هنا. أما الآخر فقال،" إنك تعاني من بعض البثور" وعلاوة على ذلك ( لأن هذا هو مايفعله الله) يمكنني 3أن أعالج هذا الأمر، فأنا سوف أذهب إلى الطبيب الثاني.

د. ولبرت: لا، لكنه لم يقل أنك تعاني من بثور، بل قال أنك تعاني من شئ فائق للطبيعة لايمكنك تصوره . وتلك مشكلة.

د. كريج: إذن أنت ترفض قبول وجود أي شئ فائق للطبيعة.

د. ولبرت: نعم.

د. كريج: حسنًا، وهذا يثير تساؤل في صالح الإلحاد. فهويفترض مسبقًا أن الإلحاد صحيح. وهذا ماتدور حوله المناظرة.

مدير الجلسة: ولكنك افترضت مسبقًا أن الإيمان بالله هو الصحيح.

د. كريج: لا ، إطلاقًا. فقد طرحت حججي بشأن مسألة وجود الله. وما أتطلع إليه، أن أسمع حججًا فيما يتعلق بالإلحاد، لكن هذا لم يحدث. أعني، أن الكثيرين من الملحدين يقدمون حججًا تثبت وجهة نظرهم. وأنت تعرف قضية الشر والمعاناة في العالم.

د. ولبرت: لا، إنها حجة رديئة.

د. كريج: نعم، أعرف ذلك. هذا ماقاله ريتشارد داوكنز أيضًا. فهو لم يستخدم تلك الحجة.

د. ولبرت: إنها منافية للعقل.

د. كريج: ولكن، ج. ل. ماكي من أكسفورد J. L. Mackie، استخدم تلك الحجة.

د. ولبرت: لابد وأنه فيلسوف.

مدير الجلسة: ربما، ولكن يا لويس، فلتكن حجة رديئة، لكنها قوية جدًا حين تستخدمها ضد إله المسيحية الذي يُفترض أنه رحيم، اليس كذلك؟

د. ولبرت: ماذا تريد أن تقول؟ هل تقصد أن علينا أن نلوم الله على كل تلك المعاناة التي في العالم؟

د. كريج: حسنًا، لا أعتقد ذلك. بل أقول إن الملحدين يقدمون حججهم في هذا الصدد، وربما كان هذا مجرد مثال. ولايمكن أن يحتاجه الملحد هنا. فهو ادعى معرفة ما، مفادها أن " الله لايوجد"

مدير الجلسة: نعم حسنًا.

د. كريج: انظر، إنه ادعى المعرفة. ووحده اللا أدري من يدعي عدم المعرفة.

د. ولبرت: لم أقل" إنه لايوجد إله" بل إنه لاتوجد أدلة على وجوده.

د. كريج: حسنًا، هذه مجرد لا أدرية agnosticism

د. ولبرت: لا!

د. كريج: بل نعم!

د. ولبرت: لا، نحن اللاأدريين نقول" نحن لا نعتقد أن الله موجود".

د. كريج: حسنًا، وهذا يتوافق مع وجود الله كما ترى. هذا مجرد لا أدرية.

د. ولبرت: لا . لا ، الأمر ليس كذلك.

د. كريج: يقول الملحد، إن الله غير موجود، مما يعني أن هناك ادعاء بمعرفة شئ ما، ادعاء يحتاج إلى تبرير.

د. ولبرت: هذا مالايقوله الملحد. بل يقول إنه لايوجد دليل على وجود الله

د. كريج: حسنًا، فكيف تميز نفسك عن اللا أدري؟

د. ولبرت: يقول اللأدري، إني لا أعرف إن كان الله موجودًا أم لا، وفشلت في محاولة سبر أغوار هذا الأمر.

د. كريج: إن ماتقوله يُعد من قبيل الازدراء بالآخر.

د. ولبرت: نعم، إنه ازدراء، وأنا أعني ذلك.

د. كريج: وماذا عن اللا أدري الجرئ الذي قال،" لا أعرف إن كان الله موجودًا أم لا؟

د. ولبرت: نعم، هذا لا أدري.

د. كريج: وهذا ما أنت عليه.

د. ولبرت: لا ! لست كذلك سيدي

د. كريج: إذا لم تكن كذلك، فعليك أن تعطينا بعض المبررات لاعتقادك في عدم وجود الله.

د. ولبرت: لا، انا فقط أقول، إني لا أعرف أي دليل أو سببًا يجعلني أعتقد في وجود الله. هذا كائن فائق، وليس لدي أدلة لوجوده، وهو لم يفعل شيئًا أعرفه خلال الألفي عام السابقة.

مدير الجلسة: لماذا فقدت إيمانك؟

د. ولبرت: أنا؟

مدير الجلسة: نحن نعرف لماذا آمن " بيل"

د. ولبرت: ياللعار، حين كنت صغيرًا، كنت اعتدت أن أصلي لله ليساعدني في أشياء كثيرة. ولم يستجب لصلواتي، لذا، كان الأمر عملي بحت، فتخليت عن الصلاة.. آسف.

مدير الجلسة : ربما أستطعت تبسيط ماقلته لي ولو قليلًا.

د. كريج: يالها من مبالغة

مدير الجلسة: ربما كانت كذلك، وربما لديك قوانين أساسية فيما يتعلق بالله والأشياء- هناك قانون أساسي في الصحافة، وكلنا نلاحظه، وأعدك بهذا. التبسيط أولًا ثم التعقيد. وإني أتمسك بهذا ( يضحك) ، فاين نحن الآن: فأنت استخدمت الكثير مما جاء في كتابك لتنكر أن حجتك تدور في دائرة مفرغة. فما الذي تحاول أن تفعله الليلة، أرجوا أن تسامحني لو أخطات يالويس؟

د. ولبرت: حسنًا

مدير الجلسة: أخبره لماذا؟

د. ولبرت: أخبره لماذا هي حجة فارغة؟ لأنك تريد أن تؤمن، أنت في حاجة إلى تفسير للأشياء التي لاتفهمها، وعلى سبيل المثال، لماذا يوجد العالم. لكنك تخشى أن تعترف بأنك لاتعرف.

د. ولبرت: حسنًا، إنها تميل إلى أن تكون دائرية (ضحك)

د. كريج: لا، الحجة الدائرية هي، حين يكون سببك الوحيد للاعتقاد في مقدمة منطقية، هو أنك قبلت النتائج. وهذا ماتفعله أنت حين تقول، إنه لايوجد شئ فائق للطبيعة، وهذا يفترض عدم الإيمان مسبقًا.

د. ولبرت: ولكن حجتك دائرية أيضًا. لأنها تفترض وجود خالق، لذلك، كان يجب أن يكون الخالق هو الله.

د. كريج: لا، لقد طرحت حجتي بهذا الشأن.

د. ولبرت: هذا صحيح، ولكني أعتقد أنها حجة واهية برمتها. ولا نريد أن نعود إليها ثانية.

د. كريج: ماتحتاجه د. ولبرت هو أن تحدد الفرضية الباطلة في الحجة، لأن المقدمة المنطقية صحيحة، فلابد وأن تكونالنتيجة منطقية وصحيحة. فعليك أن تبين لي ماهي الفرضيات الكاذبة.

د. ولبرت: الفرضية هي، أنه لابد وأن يكون للكون خالق شخصي.

د. كريج: حسنًا، وإن كنت ستجادل بأن تلك الحجة واهية، فعليك أن تدحض الحجتين التي طرحتهما عليك بشأن شخصية الخالق.

4 نعم، لايوجد دليل فيما يتعلق بالشخصية. د. ولبرت:

د. كريج: لقد اعطيتك دليلين .

د. ولبرت: الدليل الأخلاقي مناف للعقل. وأنت لاتعتقد أنه برهان ضعيف.

د. كريج: لا، لم تكن حجتي بشأن الشخصية هكذا. ولكن الحجة الثانية قدمت لك بالفعل مصممًا وخالقًا شخصيًا. كانت الحجة أنه يجب أن يكون أزلي أبدي وغير محدود، لذلك لايمكن أن يكون جسدي أو مادي، والشئ الوحيد الذي نعرفه عن هذا الأمر الذي يمكن أن يناسب هذا الوصف هو إما العقول أو الأجسام المجردة، والأخيرة لا يمكنها أن تكون علة وجود الأشياء. ورقم 7 لايمكن أن يكون علة وجود شئ أيضًا، لذلك، علة وجود الكون لابد وأن تكون عقلًا.

د. ولبرت: إني أشك في وجود أي شئ أزلي غير محدود.

د. كريج: حسنًا، ربما تشك في ذلك، ولكن هذه ليست حجة حقيقية أو تفنيد لحجة.

د. ولبرت: أنا لست فيزيائيًا جيدًا.

لقراءة الجزء: الأول، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس، السادس، السابع،  الثامن